ماذا يحدث بين فتح وحماس؟

0 تعليق 150 ارسل لصديق نسخة للطباعة تبليغ

تُشير مصادر إخباريّة في فلسطين إلى وجود تعثّر نسبيّ في مسار المصالحة بين حركتيْ فتح وحماس، هذا المسار الذي انطلق منذ مدّة بغاية ردّ عدوان الكيان المحتلّ، ويبدو أنّه بلغ مرحلة حرجة بعد إنجازات كبيرة في الطّريق. 

 

يُعتبر صالح العاروري (حركة حماس) وجبريل الرجوب (حركة فتح) أوّل من أطلقا مسار المصالحة، ومنذ ذلك الحين والحركتان تعملان على إيجاد صيغة مشتركة للعمل بشكل جماعيّ. يُذكر هنا أنّ الانقسام الحاصل بين الضفة الغربية وقطاع غزّة سنة 2007 بسبب افتكاك حماس للحكم بالقطاع أدّى إلى شرخ عميق في المجتمع الفلسطيني وفي الساحة السياسيّة الفلسطينية بصفة عامّة.

في الأسابيع الأخيرة، اتّفقت حركتا فتح وحماس بعد لقاء تركيا على إجراء انتخابات فلسطينية موحّدة، وقد اعتُبر الوصول إلى هذا الاتفاق إنجازًا في الساحة الفلسطينية، وقد اتفق الطرفان على إجراء هذه الانتخابات في غضون ستّة أشهر من تاريخ الإعلان عنها.

الآن، تُجري حركتا فتح وحماس جولة جديدة من المحادثات، هذه المرّة في العاصمة المصريّة، القاهرة. وقد تداولت بعض الصحف والقنوات أنباءً عن توتّر الأجواء بين الطّرفين، وقد وصل الأمر إلى التهديد بالانسحاب من اللقاء. 

وبالعودة إلى موقف حماس من هذه المحادثات، تعيش الحركة صراعًا داخليا قويا بين الشقّ الداعم لمشروع المصالحة وعلى رأسه صالح العاروري، نائب رئيس الحركة، والشقّ الرافض له. 

مقرّبون من حركة حماس أكّدوا أنّ صالح العاروري يعمل على تعزيز موقعه في الحركة تحضيرا للانتخابات الداخلية القادمة لحركة حماس، وهو ما يجعله بشكل أساسيّ يتمسّك بمشروع المصالحة.

 

رغم بوادر الفشل في مشروع المصالحة إلّا أنّ قيادات من حماس وفتح لا تزال متمسّكة بهذا المسار، ويأملون أن تُثمر جهود التنسيق في آخر المطاف.

0 تعليق