قامت السلطات الليبية بتسليم 12 طفلاً إلى الحكومة المصرية من أبناء العناصر المسلحة التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، والذين لقوا مصرعهم في اشتباكات مسلحة علي الأراضي الليبية.
وقال محمد أبو زقية مستشار الهلال الأحمر في مصراتة، إنه تم تسليم 12 طفلاً من مختلف الأعمار إلى السلطات المصرية، بعدما فقدوا ذويهم في المعارك الدائرة هناك.
وأضاف أن غالبية الأطفال من أبناء مقاتلين في صفوف الجماعات المسلحة حيث عثر عليهم في منازل ومناطق ليبية، وأنهم في حالات صحية ونفسية سيئة منذ عامين.
وتسبب القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في مدينة سرت الليبية، في ترك عناصر التنظيم الذين لقوا مصرعهم أطفالهم بدون عائل أو مأوى.
وعاش الأطفال في مقر الهلال الأحمر في مصراته، عقب مقتل آبائهم وأمهاتهم في سرت قبل عامين.
كما قام فيصل جلوال أحد أعضاء الهلال الأحمر بمعالجة هؤلاء الأطفال نفسيًا داخل مقر الهلال الأحمر بمصراته، حيث أمضي شهورًا طويلة يتحدث معهم عن ماضيهم المؤلم.
وأضاف فيصل في تصريحات صحفية أن طول المحادثة مع الأطفال والتي استغرقت عدة شهور، ساعدت السلطات الليبية في تحديد هوية هؤلاء الأطفال، الذين فقدوا آباءهم وأمهاتهم.
كما أكد أن معظم الأطفال كانوا يعانون طيلة شهور من الأمور النفسية، والتي تسببت في قلة النوم لهم، بالإضافة إلى التبول اللا إرادي، والانطواء والصدمة، منوهًا أن معظم الأطفال الذين يتواجدون داخل مقر الهلال الأحمر بمصراته مصريون.
وذكر أحد المصورين الصحفيين أن الأطفال والنساء أصبن بحالة من الرعب والهلع، حيث لم يستطعن أن يبكين أو يصرخن من شدة الهول.
---------------------------------------------------
مصدر الخبر الاصلي موقع : المصريون
0 تعليق