موقع الوحدة الاخباري نقدم لكم اخر المستجدات على الساحة العربية والعالمية واخر الاخبار لحظة وقوعها اخر الاخبار الرياضية والعربية والعالمية والاخبار المنوعة كما ونقدم لكم حصادنا الاخباري لجميع الدول العربية
أولا : أباطيل الثورة الجزائرية المفترى عليها :
لا شك مطلقا أن ثورة الجزائر ما بين فاتح نوفمبر 1954 و 15 جويلية 1961 التي أطلقها الأبطال الستة محمد بوضياف – مصطفى بن بولعيد – العربي بن مهيدي – ديدوش مراد – رابح بيطاط – كريم بلقاسم كانت ثورة حقيقية ضد الاستعمار الفرنسي ، ثورة حقيقية بالعقيدة والحماس والشجاعة والبطولات النادرة الحقيقية ، لكن بعد انقلاب الدخلاء المتأخرين على الثورة وعلى رأسهم المقبور هواري بومدين ، الانقلاب الذي قاده بومدين على الحكومة المدنية المؤقتة برئاسة فرحات عباس في 15 جويلية 1961 أي قبل الاستقلال المزور ، فمنذ ذلك التاريخ المشؤوم الذي نَصَّبَ فيه نفسه بومدين قائدا لأركان جيش التحرير الوطني ، منذ ذلك التاريخ أصبح لثورة الجزائر مسارا جديدا يقوده الجنرال دوغول بعد تآمره مع المقبور بومدين من أجل خنق الثورة وسطو عسكر المقبور بومدين على السلطة ( أي العسكر الذي كان متواجداً في الحدود الغربية قرب مدينة وجدة المغربية ) ، وقد كان هذا السطو على السلطة عن طريق الهجوم على مدينة الجزائر العاصمة في صائقة 1962 ، ومنذ سيطرة عسكر بومدين على السلطة في الجزائر وتأسيسه بالتواطؤ مع الجنرال دوغول (سلالة مافيا الجنرالات) التي سَتَـتَوَارَثُ بعده السلطة على الجزائر طلية 60 سنة ولا تزال ، منذ ذلك التاريخ والشعب الجزائري يعيش جميع أنواع التخلف : السياسي والاقتصادي وانعدام التنمية الاجتماعية ، لأن مافيا الجنرالات الحاكمة في الجزائر نجحت في حشو أدمغة الشعب بالأباطيل والخزعبلات كان أولها فبركة أساطير خرافية عن ثورة فاتح نوفمبر 1954 ترتكز على النفخ في بطولات العسكر الانقلابي ونشر إشاعات حول تخوين المجاهدين الحقيقيين ، ويعلم الجميع الخلاف الذي نشأ بين الجناح السياسي المدني والجناح العسكري في مؤتمر الصومام المنعقد في عام 1956 والذي كان أول شرارة لانقسام جبهة التحرير الوطني حول مَـنْ ستؤول إليه السلطة بعد الاستقلال المزور ،هل للجناح السياسي أم للجناح العسكري في جبهة التحرير الوطني ؟ وقد ظهرت بوادر تغول الجناح العسكري منذ 1958- 1959 التاريخ الذي تزامن مع استلام الجنرال دوغول السلطة في فرنسا مع المفاوضات المتعثرة الجزائرية الفرنسية حول استقلال الجزائر إلى أن حسم المقبور بومدين الأمر بالانقلاب المذكور آنفا ( بتاريخ 15 جويلية 1961 وإصدار البيان رقم 1) وأصبح العسكر بعد ذلك حاكما من خلال الحزب الوحيد حزب جبهة التحرير الوطني منذ ذلك الوقت إلى اليوم ، وهو ما أتاح للعسكر الجزائري أن يشرع في تنفيذ سياسة الاستعمار بالاستمرار في تضبيع الشعب الجزائري وتجهيله سياسيا واقتصاديا واجتماعيا مع التركيز على نشر القحط الفكري حيث أغلق العسكر جميع المنافذ على الشعب لكي لا يعرف هذا الشعب ما يجري حوله و في بقية العالم ، ولا تزال نسبة كبيرة من الشعب الجزائري مضبوعة و متخلفة فكريا وتعيش في فضاء أكاذيب المقبور بومدين ومن جاء بعده من العصابات التي حكمت ولاتزال تحكم الجزائر إلى الآن ونحن في 2021 ، فقد كانت مزابل الإعلام الرسمي الجزائرية تنشر خرافات القوة الإقليمية ويابان إفريقيا وأكاذيب جمة عن الرخاء والازدهار والطمأنينة التي سيعيشها الشعب الجزائري في الحال والاستقبال إلى أن كانت أول شرارة مشهورة فجر فيها الشعب الجزائري وعيه بهذه الأكاذيب واحتقانه المتراكم على السلطة العسكرية على خلفية بوادر انهيار الاتحاد السوفياتي منذ تولي ميخاييل غورباتشوف رئاسة الأمانة العامة للحزب الشيوعي السوفياتي عام 1985 ، كانت تلك الانتفاضة الجزائرية هي انتفاضة أكتوبر 1988 التي تَصَدَّى لها الكَرِيهُ الجنرال خالد نزار بالدبابات والمدافع وليس بالعصي أو بالمسدسات والرشاشات ، وبعد انتصار عسكر الجزائر على الشعب الجزائري وسحقه استمر هذا العسكر في شحن الشَّعب بالأساطير والخزعبلات وتزوير تاريخ جزائر ما بعد 1954 إلى اليوم ، لكن أصبح الشعب لا يصدق ما يقوله الجنرالات مما انتبه إليه الشاذلي بن جديد وقرر تغيير الدستور بدستور جديد يعترف بالتعددية الحزبية التي أدت إلى معاقبة الحزب الوحيد (جبهة التحرير الوطني ) في الانتخابات التشريعية التي جرت في 26 ديسمبر 1991 حيث اكتسحت الجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية هذه الانتخابات بأغلبية ساحقة وصلت إلى 82% بـ 188 مقعد من أصل 231 وهو ما جعلها تصل إلى أحد مراكز صنع القرار. لكن عسكر الجزائر كان مستعدا بأنه لا و لم ولن يقبل بهزيمته فانقلب على هذه النتائج التشريعية فأقال الرئيس الشاذلي بن جديد في 11 يناير 1992 وفي 12 يناير 1992 قرر المجلس الأعلى للأمن إلغاء نتائج الانتخابات التشريعية التي اكتسحتها الجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية وتأسيس المجلس الأعلى للدولة العسكرية رغم أنف الشعب الذي هَـبَّ هبة الرجال وحمل السلاح ضد العسكر لكن المجموعة التي حملت السلاح سرعان ما تقهقرت في الشهور الأولى أمام عامل العدد الكبير لقوات عسكر المافيا الحاكمة ، لكن العسكر لم يتوقف فور تقهقر الإسلاميين الذين حملوا السلاح ضده بل قرر استمرار الذبح للإمعان في معاقبة الشعب الذي خرج عن طاعة العسكر ، حيث شرع في عمليات الذبح الجماعية للشعب الأعزل في الأحياء والقرى والمداشير طيلة عشر سنوات في هجمة شرسة استئصالية للشعب الجزائري فكانت إحدى أكبر مجازر الشعوب في تاريخ البشرية ذهب ضحيتها ربع مليون بريء وأكثر من 50 ألف مفقود إلى اليوم ( قيل إنهم من الذين كانت طائرات الهيليكوبتر ترميهم في البحر طيلة 10 سنوات ) فأناخ الشعب ولا يزال خانعا مذلولا إلى اليوم ونحن في 2021 من جراء ما شاهدت عيون الآباء والأجداد من مجازر مباشرة ... فهل يمكن أن تقوم قائئمة لذلك الجيل وهذا الجيل والأجيال اللاحقة ؟ أشك في ذلك خاصة ونحن في 2021 نجد أن الجنرال الشاذ جنسيا المنبوذ التعيس شنقريحة تولى خلافة خالد نزار الذي يشتغل من خلف الستار ضمن مافيا الجنرالات الحاكمة ، خاصة وأن هذا الكريه يحمل للشعب الجزائري نفس الحقد والكراهية وفي عهده ظهرت جزائر المليون طابور من أجل الحصول على أبسط مواد المعيشة اليومية في جزائر الثورة المفترى عليها.
هذه هي ثورة الجزائر ، ثورة أكذوبة المليون ونصف شهيد التي كذَّبَها المرحوم جمال الدين حبيبي الذي قال فيها قولته الشهيرة("هجوم المغرب كان كذبة من بنبلّة.. وأكذوبة المليون ونصف المليون شهيد كَلّـفَـتْـنَا الكثير ) كما كذَّبَها النائب البرلماني نور الدين آيت حمودة نجل العقيد عميروش من داخل مجلس الشعب الجزائري .
هذه أباطيل النفخ في ثورة نوفمبر 54 الجزائرية التي اغتصبها العسكر الجزائري وحَرَّفَ مسارها بتوطؤ المقبور بومدين مع الجنرال دوغول ، ولا يزال العسكر يحكم البلاد بترديد مبادئ الثورة المزورة في عصر جزائر الخرافات والخزعبلات التي تركت الشعب يعيش عيشة الهوام والهاموش طيلة 60 سنة ولا يزال العسكر يزيد في تشديد الخناق على الشعب يوما بعد يوم إلى الآن ونحن في 2021 مستغلا انتشار وباء كورونا ...فهل يُعْقل أن يكون العسكر ( ثوريا ) في أي بلد من بلاد الدنيا ، إن العسكر كالسرطان الذي إذا نخر جسم أي شعب قتل فيه مناعة الكرامة الوجودية وجعل منه جسما منخوراً تطيح به ولو نسمة خفيفة من الهواء وترديه أرضا ، ذلك هو الشعب الجزائري الخنوع الذي رَضِيَ بعبادة المقبور بومدين وَرَضِيَ بالخنوع الأبدي بعد العشرية السوداء ، وأصبح شعب الجزائر شبحا نحيفا من شدة الجوع والعطش ، أصبح على استعداد أن يلحس بلسانه قاع ( صباط ) العسكر من أجل : شكارة حليب أو شكارة سميد أو قطرة زيت في قاع كيس صغير من البلاستيك أو بضعة حبات من البطاطا حتى ولو كانت بطاطا الخنازير ، ويلبس ( الشيفون ) على ظهره طيلة حياته لأن الدولة لم تستطع صناعة كمامة واحدة من الثوب فيابان إفريقيا تحتقر العمل اليدوي وتعتمد على توزيع الريع الغازي والنفطي على شعب بومدين الحلوف ، فكيف يمكنها أن تبني معامل لخياطة الألبسة الجديدة ؟ إنها أباطيل النفخ في ثورة العسكر الجبان ...
ثانيا : أباطيل النفخ في ثورة زهرة الجِـيَفِ التونسية الكريهة الرائحة :
في 2011 مرت على تونس حوادث سماها التونسيون المغرورون بثورة (الياسمين) تلك الزهرة ذات الرائحة الزكية، لكن هذه الثورة تمخضت عن زهرة تسمى ملفوف الظربان الكريهة الرائحة أو زهرة الجِـيَفِ التي تنبعث منهما روائح تشبه إلى حد كبير رائحة جِيَفِ الحيوانات ، فشتان بين زهرة الياسمين وزهرة ملفوف الظربان أو زهرة الجِـيَفِ ، فبعد النشوة الكاذبة والفرحة المزيفة التي تلت ثورة زهرة الجيف تَـوَهَّمَ التونسيون أنهم قد أمسكوا نجوم السماء بأيديهم وقد أصبحوا كعبة ( ثوار العالم ) مثلما كان يردد المقبور هواري بومدين عن ثورة الفاتح نوفمبر عندنا في الجزائر ( كان يردد الجزائر كعبة الثوار ولا يزال شعب بومدين الحلوف يردد مثل ذلك إلى الآن ) ، و بالنسبة لتونس انتشر في العالم نموذج الثورة التونسية التي أعقبت إحراق البوعزيزي لنفسه بمدينة سيدي بوزيد التونسية يوم 18 ديسمبر 2010 ، ولم تكن لهذا المحروق أية علاقة بالثورة بل ألصقوا هذا الحادث بالثورة تعسفا ... السؤال : كم عدد الذين يحرقون أنفسهم يوميا في كل بلاد الدنيا من جراء اليأس الذي أصابهم ثم أحرقوا أنفسهم احتجاجا على الظلم و الفقر وضَنَكِ العيشِ ؟ إنهم بمئات الآلاف يوميا ولا نسمع أن ذلك كان سببا في قيام ثورة في هذه البلدان ومنها الجزائر نفسها التي أقدم عدد كبير على إحراق أنفسهم ضد الحكرة والظلم ومع ذلك لم تقم في الجزائر لا ثورة ولا هم يحزنون .... وبالعودة إلى أحداث تونس نجد أنه بعد احتجاجات ساكنة سيدي بوزيد على حادث إحراق البوعزيزي لنفسه والغرور الذي أصاب ( النخبة السياسية المثقفة بين ظُفْرَيْنٍ ) من الذين خرجوا يتبجحون داخل تونس وخارجها ويمدحون أنفسهم بأنانية لا تقل عن مظاهر تضخم الأنا الذي أصاب جماعة وجدة الجزائرية التي اغتصبت السلطة في الجزائر ولا تزال ، (جزائر يابان إفريقيا ) المتخلفة سياسيا واقتصاديا وفكريا إلى اليوم ونحن في 2021 ... ومع توالي السنوات دخلت تونس في نفق مظلم لأنه تبين أن الشعب التونسي سقط في لغط الغرور والمصير المجهول ، ولنا مثال على ندم تونسيـين اثنين على غرورهم وفرحتهم الكاذبة بثورة الجيف : الأول المشهور بقولته وهو محامي المهنة واسمه عبد الناصر لعويني الذي كان يجوب شوارع تونس الفارغة يوم 14 يناير 2011 و الذي كتن يصيح ( بن علي هرب ) وبعد 10 سنوات أي 2021 يعبر عن ندمه بتلك القفزات الانفعالية التي ما كان أصحابها يطنون حينها أنهم شرعوا يحفرون لتونس قبرها ، والثاني هو الرجل الذي استغلته قناة الفتن القطرية المسماة قناة الجزيرة وكررت قولته أكثر من 4000 مرة ، حينما كان يطوف بشوارع تونس العاصمة ويقول ( لقد هرمنا ) في 14 يناير 2011 واسمه أحمد الحفناوي وحينما تسمعه اليوم ونحن في 2021 يشكو أحواله المعيشية التي اضطرته أن يبيع المقهى التي كان يملهكا ليعيش عيشة الضنك ....
لقد سقط الشعب التونسي بين براثن تجار الدين وفلول نظام بن علي ، واليوم ونحن في 2021 أي بعد 10 سنوات على ثورة الجِـيَفِ في تونس نتساءل من دفع تونس لهذا الحضيض السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي لا يقل عن الحضيض الذي يعيشه الشعب الجزائري على مختلف الأصعدة ؟
ففي تونس يرى المختصون في الشأن الاقتصادي أن الوضع الاقتصادي في تونس "أصبح – بعد ثورة الجِـيَفِ - كارثيا تماما دون أي مبالغة أو تهويل". و يضيفون أن الوضع سيزداد سوءا لغياب برنامج إنقاذ للاقتصاد التونسي ، فهو اليوم في حاجة ملحة إلى برنامج إنقاذ عاجل، وفق تقديرهم ..و يزيدون في توضيح الوضع الاقتصادي لتونس أن المديونية العمومية الخارجية تجاوزت 100 % من الناتج المحلي الخام وكذلك المديونية الداخلية من البنوك التونسية التي بلغت مستويات قصوى.
ويتابعون : "تحتاج تونس خلال عام 2021 إلى ما يقارب 07 مليار دولار لسد العجز في الميزانية بما في ذلك حوالي 06 مليار دولار مديونية خارجية كما أن تونس توجد أمام نفقات كبيرة لتسديد ديون سابقة تتمثل في 06 مليار دولار أخرى كخدمات دين و10 مليار دولار كتلة أجور مقابل ضعف النمو الذي سجلته تونس في السنة الفارطة أي في 2020 وكان سلبيا بناقص 8.2- بالمائة وهو رقم لم تسجله تونس منذ الاستقلال". ويؤكد خبراء الاقتصاد أن "اقتصاد تونس لم يعد يصنع الثروة والموارد الكافية لمجابهة الحاجيات والتكاليف مع توقع أن يتفاقم العجز أكثر فأكثر في ميزانية الدولة خلال السنة الجارية والذي بلغ 14 في المائة خلال السنة الماضية وهو ما ينبئ بخطر كبير في غياب الإصلاحات والاستقرار السياسي وانتشار وباء كورونا ".
ومع هذه المؤشرات المفزعة ونواقيس الخطر التي يدقها خبراء الاقتصاد في البلاد وخارجها ، يبدو أن صندوق النقد الدولي يرفض مواصلة تمويل تونس إلا بشروط مجحفة تمس بالسيادة الوطنية وفق منظمات المجتمع المدني....وقد ارتكز صندوق النقد الدولي في مقاربته بأنه بادر بالاستجابة إلى المطالب التونسية منذ 2013 بينما الحكومات المتتالية لم تحترم تعهداتها من ناحية الإصلاحات المتفق حولها.
فلا فرق إذن بين تونس صاحبة ثورة الجِـيَفِ الكريهة الرائحة وجزائر ثورة نوفمبر 54 التي حرَّفَ أهدافَها المقبور بومدين ووضع على رأسها سلالة مافيا الجنرالات تحكمها إلى الأبد وتذيق الشعب الجزائري ألوان العذاب ومعيشة الذل والقهر الأبدي طيلة 60 سنة ولا يزالون ...
السؤال المشروع هو : من يكون وراء دفع دول المنطقة المغاربية لتبقى متخلفة إلى الأبد وبثورات إما مزورة مثل ثورة الجِـيَفِ التونسية أو مُحَـرَّفَة عن مقاصدها مثل ثورة نوفمبر 1954 الجزائرية ؟ لا شك أن الاستعمار القديم له يد في ذلك حتى تبقى الأمية السياسية سائدة و تضرب الثقة بين بلدان المنطقة المغاربية و ذلك بمحاربة أي تقارب فيما بينها من خلال نشر الأكاذيب التي تفرق بعضها عن بعض ، وقد يصل الأمر إلى افتعال ثورة شعبية سطحية أو مزورة أو محرفة عن أهدافها لتغيير النخبة الحاكمة ( عسكرية أو مدنية ) كلما بدا لهذا المستعمر أن إحدى دول المنطقة المغاربية قد تنفلت من قبضته ...
فلماذا خنق الاستعمار الفرنسي ثورة نوفمبر 1954 ووضع حفنة من العسكر المرتبطة ارتباطا وثيقا بفرنسا ؟
ولماذا تَعُودُ فلول نظام بن علي في تونس إلى رئاسة تونس في شخص قايد السبسي البالغ من العمر 88 سنة و الذي قضى في هذه الرئاسة 04 سنوات حيث مات عن سن 92 سنة وهي مهزلة في تاريخ تونس ؟
ولماذا لم تتقدم الثورة التونسية إلى الأمام مع الأحزاب التونسية الحرة التقدمية النقية الطاهرة والتي تحب الحرية وتضحي من أجلها ، بل تَمَّتْ محاربة كل الشخصيات التونسية التي كان بإمكانها أن تعطي للثورة التونسية معنى تاريخيا وتستحق تسمية ثورة الياسمين بل إن تونس تقهقرت إلى الوراء بقرن من الزمن حينما اختارت حزبا هجينا يسمى نداء تونس يرأسه القايد السبسي ، لماذا ؟ فلماذا تحرص بعض القوى الخفية والمجهولة أن تشد الشعوب الثائرة في المنطقة المغاربية إلى الماضي بعد كل ثورة شعبية يكونُ أَمَلُهَا هو التقدم نحو المستقبل ؟ الظاهر أن تلك الثورات ليست سوى حركات بهلوانية لامتصاص غضب الشعب لتعود الأمور إلى الجمود والتوقف النهائي في التفكير في أي ثورة على التخلف ، بل الأدهى من ذلك تتحول هذه الثورة إلى وبال على الشعب يعيدهم إلى الماضي المتخلف ، والدليل فشل ثورة الجِـيَفِ التونسية التي كانت فرصة للتونسيين لتغيير الأوضاع ، وعوض ذلك جاءت برجل عام 2014 صَنَعَ حزبا في 07 شهور وعمره 88 سنة وهو القايد السبسي الذي مات بعد 04 سنوات أي مات عن عمر 92 سنة وترك الشعب التونسي يتخبط في أبشع ظروف معيشية منذ الاستقلال باقتصاد منهار وحِدَادٍ أبدي على أي أملٍ في النهوض بتونس لأن ما عاشه التونسيون لم يكن سوى أباطيلِ ثَـوْرَةٍ ضيع الشعب نفسُهُ فرصةَ اغتنامها وتحويلها نحو التقدم والازدهار ، فما عليه اليوم إلا أن يعيش مثل الشعب الجزائري نتائج أباطيل الثورة المفترى عليها ...
لم أتحدث عن حراك 22 فبراير 2019 عمدا لأنه حراك أصبحت تدور حوله كثير من الشكوك ويبدو أن كابرانات فرنسا نجحوا في إقباره بسبب جائحة كوفيد 19 ومتحوريه الذي تركوه ينهش أجساد الشعب الجزائري بطريقتين الأولى بعدم إجراء الاختبارات الواجبة يوميا على الوافدين إلى المستشفيات وإهمالهم حتى ينخر الفيروس أجسادهم ويموتون رويدا رويدا ، وكذلك بالإهمال عمدا بعدم توفير اللقاح للشعب كما فعلت بقية دول العالم وتركت مافيا الجنرالات الشعب بدون لقاح حتى يقضي كورونا على أكبر عدد من الشعب الذي كان يخرج إلى الشارع ، وكذلك قطع مواد التموين اليومي عن الشعب وتركوه يلهث وراء مليون طابور من أجل الحليب والسميد والزيت والبطاطا ، ولا يفوتنا تزوير الأرقام الحقيقية للمصابين بهذا الوباء في خطة للغدر بالشعب ووضعه في صورة أن البلاد لا تحتاج لطوارئ صحية إلا على الجنرالات وتبون الذي نقلوه على وجه السرعة إلى ألمانيا للعلاج هناك وكذلك محمد بن بطوش زعيم البوليساريو وبقية الجنرالات لأن هؤلاء أوتاد السلطة الاستبدادية في الجزائر لايمكن احتسابها من الشعب الجزائري ...
كذلك لم أتطرق للتغييرات التي قام بها رئيس تونس قيس سعيد لأنها لا تزال في المهد والحكم على تجربة عمرها شهر يعتبر حكما مُبْتَسَراً وَفَـجّاً ....
سمير كرم خاص للجزائر تايمز
موقع الوحدة الاخباري نقدم لكم اخر المستجدات على الساحة العربية والعالمية واخر الاخبار لحظة وقوعها اخر الاخبار الرياضية والعربية والعالمية والاخبار المنوعة كما ونقدم لكم حصادنا الاخباري لجميع الدول العربية
---------------------------------------------------
مصدر الخبر الاصلي موقع : الجزائر تايمز
0 تعليق