أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الإثنين، أن مؤتمر وارسو كان بمثابة مثال آخر على المسار الأمريكي حول إنشاء “خطوط تقسيم” جديدة في الشرق الأوسط، وكان القرار بشأن مجموعات العمل محاولة لإطلاق “مسار مواز” لاتخاذ قرارات أحادية الجانب بشأن مشكلات المنطقة.
وأضافت “تم عقد المؤتمر ليس من أجل مناقشة جادة لمشاكل منطقة الشرق الأوسط. وكانت نتائجه الرئيسية هي إنشاء عدة مجموعات عمل مواضيعية لمناقشة عدد من التحديات والتهديدات العالمية، مثل الإرهاب، والمسائل الإنسانية واللاجئين. ما هو هذا، إن لم يكن محاولة لإطلاق “مسار مواز”، لاتخاذ قرارات أحادية الجانب”.
وتابعت “ويبدو أن الولايات المتحدة تسعى بهذه الطريقة إلى إطلاق وقيادة عملية طويلة الأمد قادرة على التأثير في سياسة الشرق الأوسط للدول الأعضاء في مؤتمر وارسو، وتوجيهها إلى مسار يصب في مصلحتها”.
وأفادت “من المؤسف أن مؤتمر وارسو كان مثالا آخر على مسار الإدارة الأمريكية لخلق في الشرق الأوسط، المشبع بالصراعات، خطوط تقسيم جديدة”.
وعقد في العاصمة البولندية وارسو، يومي 13 و14 شباط/ فبراير الجاري مؤتمر لبحث تعزيز مستقبل السلام والأمن في الشرق الأوسط، بمشاركة عربية وغربية، لكن عدة أطراف في مقدمتها روسيا والصين ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، لم تشارك في هذا المؤتمر الذي شهد لقاءات وزراء خارجية عرب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي.
ويقول توفيق بوعشرين في نفس السياق ما أحوج العالم العربي، اليوم، إلى جولة، ولو سريعة، في متحف التاريخ، وقراءة قصة حرب الثلاثين عاما في أوروبا (1618-1648)، وهي حرب مازالت الذاكرة الأوروبية تحفظ بشاعتها وبربريتها. قراءة صفحاتها مفيدة اليوم للعرب، لأنها صورة لمستقبل الحرب الطائفية والمذهبية الجارية الآن في سوريا والعراق واليمن ولبنان، والقائمة مفتوحة… إنه صراع يرسم خرائط الدم الجديدة بين الطوائف والمذاهب، في منطقة بقيت في ظلام الاستبداد طويلاً، والآن، وجدت نفسها أمام ساعة الحساب. الاستبداد والفقر والأمية والهشاشة الاجتماعية كلها جمعت في قدر واحدة، ووضعت على نار مستعرة، والنتيجة ما نرى من اصطفافات مذهبية وطائفية، ومن قتل على الهوية، ومن انفجار يتغذّى من تراث الصراع بين السنة والشيعة، والمسلمين والمسيحيين، والعرب والأكراد، والملل والنحل.
سبوتنيك ومواقع اخرى
---------------------------------------------------
مصدر الخبر الاصلي موقع : سوشال
0 تعليق